الأمم المتحدة تحضّ على إطلاق سراح صحفي معتقل في ليبيا
الأمم المتحدة تحضّ على إطلاق سراح صحفي معتقل في ليبيا
ندّدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بـ"الاحتجاز التعسفي" لصحفي بارز في ليبيا هذا الأسبوع، داعية إلى إطلاق سراحه "فورا" ومحذّرة من "تضييق الخناق" على الحريات الإعلامية في البلاد.
والصحفي أحمد السنوسي هو رئيس تحرير موقع "صدى" الاقتصادي الذي لطالما نشر تقارير عن فساد في بلاده الغنية بالنفط، وأوقف في منزله في طرابلس لدى عودته من تونس، وفق عائلته.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن "قلقها البالغ إزاء الاعتقال والاحتجاز التعسفي للصحفي أحمد السنوسي في 11 يوليو في طرابلس".
ودعت البعثة في منشور على منصة "إكس" إلى إطلاق سراحه فورا.
وحذّرت البعثة من أن "تضييق الخناق على الصحفيين يعزز مناخ الخوف ويقوّض البيئة اللازمة للانتقال الديمقراطي في ليبيا".
وشدّدت البعثة الأممية على أن "وجود فضاء مدني مزدهر، يمكن الليبيين من المشاركة في نقاش وحوار مفتوح وآمن وممارسة حقهم في حرية التعبير، أمر ضروري"، داعية "السلطات الليبية في جميع أنحاء البلاد إلى حماية الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام".
ويفيد أحدث تقرير للسنوسي بضلوع وزير الاقتصاد محمد علي الحويج في فساد.
ولم تدل السلطات الليبية بتعليق على الاعتقال الذي أدانته أيضا حكومات غربية.
واعتبرت لجنة حماية الصحفيين أنه "من غير المقبول ألا تكشف السلطات مكان احتجازه أو سبب اعتقاله".
وأعرب السفير الهولندي في ليبيا يوست كلارنبيك في منشور عن "قلق بالغ"، مشددا على "وجوب إجراء تحقيق شامل في أي أعمال احتجاز تعسفي أو اختفاء قسري أو سوء معاملة".
وقالت منسقة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة حماية الصحفيين يغانه رضائيان إنه "يجب على السلطات الليبية إطلاق سراح السنوسي فورا وبدون قيد أو شرط وضمان عودته الآمنة إلى منزله".
وفي وقت سابق، أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا ما وصفته بـ«خطف» الصحفي أحمد السنوسي، داعية إلى إطلاقه، وضمان سلامته، وتأمين عودته لممارسة عمله الصحفي، والقضاء على «ظاهرة الخطف».
وقال رئيس المنظمة، عبدالمنعم الحر، في بيان: «خطف السنوسي هدفه تكميم الأفواه، وإيقاف نقل وفضح عمليات الفساد بالمؤسسات الليبية»، مشددا على ضرورة تعزيز حماية السنوسي، لـ«دوره الحيوي في نشر المعلومات»، والسماح له بالعمل بحرية، والتوقف عما وصفه بـ«سياسة التهديد والملاحقة».
وعبر الحر عن خشيته من تعرض السنوسي لـ«التعذيب، وأن يصبح في عداد المختفين قسريا».
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبدالحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.